احساسي بالطبيعة
كل حزيء في الطبيعة يحكي سرا من اسرار الكون وكل كيان حي او جماد في الطبيعة يتبادل الحس والالفة مع الانسان الى درجة انني في تجوالي المتكرر في الطبيعة وحياتي بين عناصرها احس بان الاحجار والصخور بيني وبينها الفة وجلوسي بينها يحسسني بالدفء العاطفي والانس والامان واحس بان الشجيرات حبيباتي وازورهن واتحسس اوراقهن واغصانهن بحنان ورقة وحب الاب لابنه واحس بان الطيور والحيوانات البرية اصدقائي وكم احس بودهم وطيبتهم ويلاقونني بالتغريد والحركات والايماءات كانهم يرحبون بي ويكلمونني عن احوالهم ويسالونني عن حالي اجلس بينهم وامشي بينهم والعب واحكي واغني واضحك وارقص وانام واجلس واتامل منسجم معهم مرتاح السريرة منبسط البال هانئا كانني بين احبائي العزيزين على قلبي
لا غدر ولا خيانة ولا كذب ولا تدليس ولا نفاق ولا عدوانية ولا تسلط ولا استغلال ولا ازعاج ولا تنغيص حياة
اهرب للطبيعة من الفوضى والصخب وتلوث البيئة والصراخ والضجيج والعدوانية والتسلط وكل السلوك اللذي يعاكس طبيعة الانسان ويدمر حياته ويفقده الاحساس ببهجة الحياة ولذتها اهرب من الشر الى الخير ومن السلبية للعطاء ومن الكراهية للحب ومن الوحدة للانس والاجتماع ومن الانغلاق الى الانطلاق ومن النكد الى الفرح ومن الحزن الى البهجة ومن الاكتئاب الى السرور
الحياة جميلة والطبيعة رحيمة ولكن الانسان اللذي لا يفهمها ولا يجاريها ولا ينسجم مع نواميسها يعكر صفوها ويعاكسها ويفقد الاحساس بحياته ولذة العيش والرفاه والسعادة
السر في سعادة الانسان هو قراءة معادلة الحياة وفهمها والتعاطي مع عناصرها حسب قانون الطبيعة
نحن من الطبيعة وبها ومنها وعليها نحيا واليها سنعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق