الخميس، 28 أبريل 2011

الثورة لاسقاط نظام الله


الثورة  لاسقاط نظام الله

 

بعدما اصبحت  مهنة جديدة اسمها الثورة على النظام يتقنها الشباب العربي العاطل عن العمل منتشرة في كل ارجاء الوطن العربي باحتراف واتقان وبعد رحيل كل الانظمة العربية  ماذا سيعمل هذا الشباب اللذي يكون قد ادمن الثورة ضد النظام ؟

انا اقترح ان يثور ضد  نظام الله  لان الله هو   المصدر الاساسي للانظمة العربية الرجعية الفاسدة وهو منبع الرجعية والفساد وهو الافعى اللتي تفرخ الانظمة العربية بمثابة فراخ افاعي سامة

ولولا النظام الديني اللذي يراسه الله ويتحكم بالمجال العقائدي والاجتماعي والتربوي والقانوني والثقافي والفكري لما وجد اي نظام رجعي فاسد اصلا

ان النظام الديني هو البيئة المناسبة لنمو الطفيليات السياسية السامة واللتي  تتشكل في اطار نظام فاسد رجعي متسلط ظالم على غرار الانظمة العربية

زوال الانظمة العربية يمثل قطع اذرع الاخطبوط والابقاء على الراس  وهو النظام الديني

وزوال الانظمة العربية بمثابة قطع القنوات الخارجة من النبع والابقاء على النبع سالما الا وهو النظام الديني

وزوال الانظمة العربية يكون بزوال اعراض المرض ولا يكون باستئصاله حيث يبقى السبب قائم ببقاء النظام الديني في الحياة العامة

وستعود الانظمة باشكال جديدة ووجوه جديدة وطبعات جديدة والوان جديدة بذات الروحية وذات المنهج وذات التفكير وذات الاسلوب لان مصدر التشريع لم يتغير والفكر لم يتغير والمنهج لم يتغير والثقافة لم تتغير والفرد لم يتغير والمجتمع لم يتغير وما يحصل فقط هو استئصال كتلة من ورم سرطاني ينتشر في كل الجسد حالما تتوافر الظروف لتظهر كتلة بديلة ربما اكبر منها  لان انتشار الدين  قائم على التحدي

وعندما اقول الثورة يجب ان تكون ضد الله فليس من قبيل المزاح والنكتة انما حقيقة يجب ان تكون الثورة ضد الله

فلو كانت الثورة  ضد الله ونجحت باسقاط الله ونظامه كسلطة وتشريع وقانون وفهم وفكر واسلوب حياة ومنهج وتربية وسلوك واتجه المجتمع باسره اتجاها ماديا علمانيا متسلحا بالفكر الطبيعي والعلم والمعرفة وتجربة الحياة  وروح البحث والاستكشاف والعمل والانتاج والابداع لسقطت كل الانظمة الفاسدة الرجعية تلقائيا دون ثورة لان ارض المستنقع اللتي تنمو بها طفيلياتها تكون قد جفت وتكون بيئة نموها وحياتها قد فقدت  ويكون السرطان قد استئصل كاملا من جسد الامة

سلاح الثورة هذه هو العلمانية  ومن يدخل الثورة بسلاح الغيبية فاشل  بل يفعل كمن  يقتل الثعلب المتطفل على بيته ليفتح المجال للذئب كي يدخل مكانه

ويعود ليقول يا ليتني ابقيت على الثعلب اذ كان اهون الشرين

هناك تعليق واحد:

  1. هناك من الساسة من يستغل الدين لمآربه الشخصية ، لكن هذا لا يعني سقوط الدين كمنهج للحياة ، بل يعني سقوط أولئك المستغلين للدين ...

    ردحذف