لماذا فشلت حركة الشارع في البحرين
ان الفيديو اللذي نشرته وكالات الانباء والفضائيات اللذي يظهر به حالة قتل رجال امن بحرينيين دهسا بالسيارات من قبل شباب يسمي نفسه ثائر ضد النظام في البحرين مطالب للحرية والكرامة
يظهر مدى فظاعة الجريمة ضد الانسانية ومدى الحقد والكراهية والعدوانية الموجودة بشخصيات المجرمين هؤلاء حيث تظهر احدى السيارات وهي تهرس جثة احد رجال الامن بدهسه عدة مرات
اقول كما يقول كل انسان عاقل فاهم لديه ضمير انساني حي ولديه فكر حر ولديه احساس ثوري اصيل بان هؤلاء المجرمين ومن كانو معهم ومن يدعمهم لا يعبرون عن اي مطلب ثوري انساني ولا يصنف حراكهم سوى انه اجرام وتخريب وارهاب وانفلات وفوضى وهمجية
وبهذا تكون حركة الشارع البحرينية اللتي حصلت منذ شهر تقريبا على انها ثورة ضد النظام وتطالب باصلاحات بهذا الفعل الشنيع الجريمة البشعة تكون قد فقدت صفتها كثورة وفقدت اي تاييد لها من قبل كل انسان شريف حر مناضل من اجل حرية الانسان وكرامته
وتكون قد اعطت انطباعا لا شك فيه بان كل القائمين على هذا الحراك ما هم اللا جماعة خارجة عن القانون تمارس هدفها بالتخريب والترويع والقتل والارهاب خدمة لاجندة خارجية او لاهداف فئوية او انطلاقا من نزعات عدوانية واحقاد شخصية وامراض نفسية وتفكك اجتماعي وغياب الوازع الاخلاقي وانعدام الاحساس بالمواطنة والانتماء والاخلاص المجتمعي وخلل في القيم وعدم الاحساس بالمسؤولية وانعدام الوعي وانحدار الفكر وسوء الثقافة وقلة الفهم والاستيعاب
هذا ويرتبط الحكم عليهم بهذا التوصيف ليس فقط من خلال جريمة القتل ضد رجال الامن بل من اعمال التخريب اللتي قامو بها بالممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والاماكن العامة والفنادق ومؤسسات الدولة وحرق السيارات ومخازن التموين والتكسير والتحطيم وغيرها الكثير من الاعتداء على الافراد والشخصيات الاعتبارية ورجال الامن بالضرب والشتم والتجريح والتشهير والاعتداء على بيوتهم وذويهم ونهب بعض البنوك والمصارف والكثير من اعمال التخريب والترويع والارهاب
نقول بان هذه افعال لا تعكس روح الثورة وليست من شيم الثوار وليست من اخلاق الانسان العادي وعلى الثورة ان تنبذ هكذا افعال وتقوم بردع فاعليها قبل النظام كي تحافظ على شفافيتها ومصداقيتها وتكسب تاييد الاخرين لها
ولذا فشلت الحركة الشعبية في البحرين فشلا تاما ولن تقوم لها قائمة بعد
وعلى الاخرين ان يعتبرو
ثورات الشيعة في كل العصور لم تقم على فكر وطني ، بل على فكر عقائدي تآمري ... والدليل هو ما يعج به تراثهم الفكري الثقافي من كراهية وحقد على أهل السنة أو ما يسمونهم بالنواصب ... ولذلك فإن ثوراتهم تمتاز بالوحشية والهمجية وعدم الرحمة حين يملكون ... وتأمل ذلك عبر التاريخ .... وهو فكر متأخر جدا ومناهض لرؤية الدولة المعاصرة التي تبنى قوانينها على أساس وطني لا ديني أو عرقي أو مذهبي ... شكرا لك
ردحذف