الخميس، 28 أبريل 2011

لماذا فشلت حركة الشارع في البحرين


  لماذا فشلت حركة الشارع في البحرين

 

ان الفيديو اللذي نشرته وكالات الانباء  والفضائيات  اللذي يظهر به حالة قتل  رجال امن بحرينيين دهسا بالسيارات من قبل شباب يسمي نفسه  ثائر ضد النظام في البحرين مطالب للحرية والكرامة

يظهر مدى فظاعة الجريمة ضد الانسانية ومدى الحقد والكراهية والعدوانية الموجودة بشخصيات المجرمين هؤلاء حيث تظهر احدى السيارات وهي تهرس جثة احد رجال الامن بدهسه عدة مرات

اقول كما يقول كل انسان عاقل فاهم لديه ضمير انساني حي ولديه فكر حر ولديه احساس ثوري اصيل  بان هؤلاء المجرمين ومن كانو معهم ومن يدعمهم  لا يعبرون عن اي مطلب ثوري انساني  ولا يصنف  حراكهم سوى انه اجرام وتخريب وارهاب وانفلات وفوضى وهمجية

وبهذا تكون حركة  الشارع البحرينية اللتي حصلت منذ شهر تقريبا على انها ثورة ضد النظام وتطالب باصلاحات بهذا الفعل الشنيع الجريمة البشعة تكون قد فقدت صفتها كثورة وفقدت اي تاييد لها من قبل كل انسان شريف حر مناضل من اجل حرية الانسان وكرامته

وتكون قد اعطت انطباعا لا شك فيه بان كل القائمين على هذا الحراك ما هم اللا جماعة خارجة عن القانون تمارس  هدفها بالتخريب والترويع والقتل والارهاب خدمة لاجندة خارجية او لاهداف فئوية او انطلاقا من نزعات عدوانية واحقاد شخصية وامراض نفسية وتفكك اجتماعي وغياب الوازع الاخلاقي وانعدام الاحساس بالمواطنة والانتماء والاخلاص المجتمعي وخلل في القيم وعدم الاحساس بالمسؤولية وانعدام الوعي وانحدار الفكر وسوء الثقافة وقلة الفهم والاستيعاب 

هذا ويرتبط الحكم عليهم بهذا التوصيف ليس فقط من خلال جريمة القتل ضد رجال الامن بل من اعمال التخريب اللتي قامو بها بالممتلكات العامة والخاصة مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والاماكن العامة والفنادق ومؤسسات الدولة وحرق السيارات ومخازن التموين والتكسير والتحطيم وغيرها الكثير من الاعتداء على الافراد والشخصيات الاعتبارية ورجال الامن بالضرب والشتم والتجريح والتشهير والاعتداء على بيوتهم وذويهم ونهب بعض البنوك والمصارف والكثير من اعمال التخريب والترويع والارهاب

 

نقول بان هذه افعال لا تعكس روح الثورة وليست من شيم الثوار وليست من اخلاق  الانسان العادي  وعلى الثورة ان تنبذ هكذا افعال وتقوم بردع فاعليها قبل النظام كي تحافظ على شفافيتها ومصداقيتها وتكسب تاييد الاخرين لها

 

ولذا فشلت الحركة الشعبية في البحرين فشلا تاما ولن تقوم لها قائمة بعد

وعلى الاخرين ان يعتبرو

هناك تعليق واحد:

  1. ثورات الشيعة في كل العصور لم تقم على فكر وطني ، بل على فكر عقائدي تآمري ... والدليل هو ما يعج به تراثهم الفكري الثقافي من كراهية وحقد على أهل السنة أو ما يسمونهم بالنواصب ... ولذلك فإن ثوراتهم تمتاز بالوحشية والهمجية وعدم الرحمة حين يملكون ... وتأمل ذلك عبر التاريخ .... وهو فكر متأخر جدا ومناهض لرؤية الدولة المعاصرة التي تبنى قوانينها على أساس وطني لا ديني أو عرقي أو مذهبي ... شكرا لك

    ردحذف