الأحد، 10 أبريل 2011

حقيقة الديانات وهدفها


حقيقة الديانات وهدفها

 

الديانات كلها واحدة وهدفها واحد ومصدرها واحد

هدف الدين بشكل عام هو الثروة والسلطة حيث الاستحواذ على ثروة الحياة ومقومات الوجود والحياة الطبيعية والمقدرات الطبيعية والمنتجة من قبل الانسان الفاعل المنتج يتم حصرها  في يد مجموعة قليلة من العامة هم الكهنة والانبياء ورجال الدين واتباعهم واولياء الله 

والسلطة هي من تضمن امتلاك هذه الثروة ووضع اليد عليها والتصرف بها ودوام وجودها بيدهم ودوام استغلال العامة المنتجة الفاعلة  لامتصاص دمهم ومصادرة حقوقهم الحياتية  ولذلك تلجا السلطة باسم الدين وبتشريع من الله ملك الدين والواجهة الغيبية المقدسة والصورة الوهمية الحاكمة في الغيب الى تشريع كل ما يؤدي لحجب الانسان عن حقه ومنعه من الحصول عليه ومزاولته  في ممارسة حياته والتمتع بانتاجه ومقومات الطبيعة الممنوحة له فتجد رجال الدين يمارسون القتل والارهاب والعدوانية بكل اشكالها اتجاه الانسان باسم الله وينفذون من خلال الحفاظ على الاخلاق والقيم الاجتماعية والعواطف  الزائفة الكاذبة

 

الرابط الوحيد اللذي يربط الانسان بالدين هو الاخلاق وخوفه من الموت

ولكن بالفهم العلمي الحديث والمنطقي الطبيعي يبين بان الاخلاق هي ميزات  وراثية  تنتج عن جينات موروثة مطورة ومحسنة ومصنوعة بفعل الطبيعة منذ نشاة الانسان على الارض والى يومنا هذا  وان الظروف البيئية وعلاقة الانسان التفاعلية الانتاجية مع البيئة المحيطة به ومع الانسان في مجتمه  هي اللتي تشكل الاخلاق وتصنعها وتلونها

لتصبح الاخلاق بصمة وراثية تحفظ على الجينات وتنقل من جيل الى اخر عبر التوارث  لتتطور بفعل التغير والتطور الحضاري وهكذا تستمر العملية بالنقل والتطور بشكل تصاعدي مع مسيرة الحياة التقدمية

 

اما مفهوم الموت فما هو اللا  حالة بيولوجية حيوية عضوية يمر بها كل كائن حي وهي نهاية عمل اعضائه واجزائه الجسدية  حيث تنهار تركيباتها الخلوية والبنيوية لانتهاء عمرها الحيوي وانتهاء طاقتها الحيوية الطبيعية ليتحلل الجسد الى عناصره الطبيعية الاولية وتعود هذه العناصر لتندمج بالطبيعة الام لتشكيل كيان آخر وهكذا تستمر دورة الحياة

وما الانسان اللا جزء من هذه الدورة مثله مثل اي كائن حي آخر في الطبيعة ولكن الفرق بينه وبين الكائنات الاخرى هو تميزه بجهاز عصبي راقي يمتلك الوعي والقدرة على التمييز  ويمتلك جسدا راقيا يمتلك القدرات الحركية التوافقية التلاؤمية الانسجامية الاندماجية الذكية مع الطبيعة والبيئة المحيطة والمادة الكونية وعناصر الحياة المختلفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق