حقيقة الديانات وهدفها
الديانات كلها واحدة وهدفها واحد ومصدرها واحد
هدف الدين بشكل عام هو الثروة والسلطة حيث الاستحواذ على ثروة الحياة ومقومات الوجود والحياة الطبيعية والمقدرات الطبيعية والمنتجة من قبل الانسان الفاعل المنتج يتم حصرها في يد مجموعة قليلة من العامة هم الكهنة والانبياء ورجال الدين واتباعهم واولياء الله
والسلطة هي من تضمن امتلاك هذه الثروة ووضع اليد عليها والتصرف بها ودوام وجودها بيدهم ودوام استغلال العامة المنتجة الفاعلة لامتصاص دمهم ومصادرة حقوقهم الحياتية ولذلك تلجا السلطة باسم الدين وبتشريع من الله ملك الدين والواجهة الغيبية المقدسة والصورة الوهمية الحاكمة في الغيب الى تشريع كل ما يؤدي لحجب الانسان عن حقه ومنعه من الحصول عليه ومزاولته في ممارسة حياته والتمتع بانتاجه ومقومات الطبيعة الممنوحة له فتجد رجال الدين يمارسون القتل والارهاب والعدوانية بكل اشكالها اتجاه الانسان باسم الله وينفذون من خلال الحفاظ على الاخلاق والقيم الاجتماعية والعواطف الزائفة الكاذبة
الرابط الوحيد اللذي يربط الانسان بالدين هو الاخلاق وخوفه من الموت
ولكن بالفهم العلمي الحديث والمنطقي الطبيعي يبين بان الاخلاق هي ميزات وراثية تنتج عن جينات موروثة مطورة ومحسنة ومصنوعة بفعل الطبيعة منذ نشاة الانسان على الارض والى يومنا هذا وان الظروف البيئية وعلاقة الانسان التفاعلية الانتاجية مع البيئة المحيطة به ومع الانسان في مجتمه هي اللتي تشكل الاخلاق وتصنعها وتلونها
لتصبح الاخلاق بصمة وراثية تحفظ على الجينات وتنقل من جيل الى اخر عبر التوارث لتتطور بفعل التغير والتطور الحضاري وهكذا تستمر العملية بالنقل والتطور بشكل تصاعدي مع مسيرة الحياة التقدمية
اما مفهوم الموت فما هو اللا حالة بيولوجية حيوية عضوية يمر بها كل كائن حي وهي نهاية عمل اعضائه واجزائه الجسدية حيث تنهار تركيباتها الخلوية والبنيوية لانتهاء عمرها الحيوي وانتهاء طاقتها الحيوية الطبيعية ليتحلل الجسد الى عناصره الطبيعية الاولية وتعود هذه العناصر لتندمج بالطبيعة الام لتشكيل كيان آخر وهكذا تستمر دورة الحياة
وما الانسان اللا جزء من هذه الدورة مثله مثل اي كائن حي آخر في الطبيعة ولكن الفرق بينه وبين الكائنات الاخرى هو تميزه بجهاز عصبي راقي يمتلك الوعي والقدرة على التمييز ويمتلك جسدا راقيا يمتلك القدرات الحركية التوافقية التلاؤمية الانسجامية الاندماجية الذكية مع الطبيعة والبيئة المحيطة والمادة الكونية وعناصر الحياة المختلفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق