الثلاثاء، 26 أبريل 2011

توصيات اتجاه الجرحى والمصابين

توصيات  اتجاه الجرحى والمصابين

 

الرجا كل الرجاء ممن يفكرون بطريقة علمية وممن يمتلكون ضميرا انسانيا وممن يغارون على الانسانية ومن كل انسان متحضر لديه حس وخلاق وقيم حضارية ان يكون عونا للجريح او المصاب ان صادف وكان في موقف يتطلب منه المساعدة ان لا يصرخ فوق راس المصاب او بالقرب منه وان لا يندب وان لا يتصرف بعصبية واضطراب وهمجية وتسرع وارتجالية وغباء دون تخطيط ودون حكمة ودون تركيز وهدف وعليه ان يزن خطواته وحركاته وكلماته وايماءاته ونظراته  لان كل حركة وكل خطوة وكل ايماءة وكل كلمة وكل هيئة للانسان الموجود في محيط المصاب او الجريح في ارض المعركة او المواجهة لها تاثير سحري عليه فربما تكون سببا في حياته ونجاته وربما تكون سببا في وفاته او مضاعفة خطر الاصابة  او التسبب له باعاقة دائمة في حال نجاته كصدمة عصبية او نفسية او خلل عضوي

ومن الاشياء القاتلة والخطرة جدا على حياة المصاب هي :

الصراخ والصوت المرتفع والندب والردح والنحيب والبكاء والتولول والعويل

الحركة  العشوائية والارتجالية الغير مركزة ومدروسة

النفاق الاجتماعي والمجاملة الظاهرية الغير مجدية

التصرف بجهل وغباء دون دراية ودون  مراعاة لحالة المصاب ونوع اصابته ومدى خطورتها وموقعها وتاثيرها ودون مراعاة لنفسية المصاب وعمره وقدرة تحمله ووزنه وطوله وحالته الجسدية وقدرته العقلية وتفاعله وتجاوبه واستيعابه للموقف  ودون علم في كيفية حمل المصاب ونقله

 

الاهم من هذا كله عدم مخاطبة الجريح او المصاب  وتكليفه بصيغة الامر بان يتشاهد لان هذا الموقف يسرع من موته وينهي عمره حيث يضعف مقاومته ويخفض مستوى ضغط الدم لديه ويوقف قلبه عن العمل ويجمد تفكيره وعمل دماغه عن اعطاء الاوامر الحركية لاعضاء الجسد اللتي من شانها مقاومة الاصابة والصمود لحين اسعافه

فتكون الشهادة له بمثابة رصاصة الرحمة

كما ويجب عدم التكبير والتهليل فوق راس الجريح فصرخة الله اكبر فوق راسه بمثابة القنبلة اللتي تفجر كيانه وتنهي  آخر رمق لديه وذلك نتيجة لتوارد الخواطر الدفينة بالعقل الباطن من مخلفات الموروثات الجينية من الاجداد اللذين كانو يخوضون الحروب ويعيشون لحظات القتل والهلاك بين صيحات الله اكبر والتهليل

 

ان حياة الانسان اثمن واقدس من الكلمات  وارضاء الاهواء والامزجة  والايمان بالقلب والوجدان ليس بالصراخ والوجاهة والتظاهر

هي لحظات لثواني او دقائق  تفصل ما بين الموت والحياة للانسان يجب ان تمر بهدوء وتركيز وعلمية ومنطقية وبكل رعاية انسانية حضارية راقية دون جهل او همجية او غباء قاتل

هل حبكت  عقدة التدين ان تحشر في هذه اللحظات المفصلية من عمر الانسان ؟

مطلوب شيء من الوعي والمنطق والحكمة والتعقل لان حياة الانسان تتطلب ذلك

اتمنى لكل المصابين الشفاء العاجل واترحم على  الفقيدين واتمنى ان لا يصاب احد بمكروه

الانسان اخو الانسان في كل زمان ومكان والانسان هو اغلى ثروة في الوجود وهو اقدس موجود والحياة حق مقدس لكل انسان ولا يحق لاحد مهما كان ان يحرمه هذا الحق تحت اي حجة او ذريعة حتى لو كان الله نفسه  لانه ليس من العدل على من يهب الحياة  ان يعود لياخذها قسرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق