الثلاثاء، 12 أبريل 2011

السر في نقاب وحجاب المسلمة


السر في نقاب وحجاب المسلمة

 

من المعروف عن عادات العرب منذ الاف السنين  هو الغزو والسطو وسبي النساء

وكان المجتمع العربي يعيش  في جزيرة العرب على شكل قبائل وكل قبيلة لها زعماء وفرسان ورجال حرب يقومون بالحفاظ عليها وممتلكاتها ضد الغزاة والطامعين

هناك قبائل صغيرة العدد وقليلة الامكانيات كانت محل اطماع الغزاة وتتعرض نسائها للسبي والاغتصاب  حيث لا يوجد قدرة رادعة لحماية النساء من هذا الفعل ولكي تسلم النساء من التعرض لهن واغتصابهن وسبيهن كن يلجان للاختفاء بالنقاب والجلباب والحجاب  وكان لونه اسود لسهولة الاختفاء والهرب من امام الاعداء

اما في القبائل القوية ذات العدد الوفير من الفرسان والعدة والسلاح والزعامات المعتبرة فكانت النساء تخرج بكامل حريتها وانطلاقها وانكشافها بل ومتفاخرة بجمالها تغني وترقص  امام الاعداء بتحدي ومواجهة   وثقة بالنفس  وكانت تمارس حياتها الطبيعية بامن وسلام مستندة الى القوة الحامية في قبيلتها حيث لا خوف من السبي او الاغتصاب

وكانت هاته النساء تسمى بالحرائر او بنات الزعامات او اخوات الفرسان وكثير من التسميات

وكان معروف عند العرب ان من تخفي  وجهها بالنقاب او الحجاب لا حامي لها ولا عزوة ولا رجالا وراءها يحسب لهم الحساب

اما من كانت تنزل لسوق عكاظ سافرة الوجه محلولة الشعر منسدل على كتفيها تتفاخر بطول جدائلها وحسن قوامها وجمال لحظها حيث كان الشعراء يجتمعون لنظم قصائد الشعر في الحب والغزل  وكان التجار والحجاج والسواح والزائرون والمتسوقون يجتمعون من كل فج وصوب وكانت الحرائر تتجول بالسوق بحرية مطلقة كبنات شيكاغو اليوم في سوق السبت كانت هذه الحرائر من النساء والفتيات الجميلات المتحررات الكاسيات العاريات السافرات يتباهين بجمالهن ويتفاخرن بنسبهن ويثقن بانفسهن ويعتززن بذواتهن  كيف لا وهناك من يحميهن من رجال وفرسان وعزوة واهل وعشيرة وقبيلة وسلاح وعدة وعتاد وصولة وجولة واعتبار اجتماعي هاته بنات المجتمع العربي العادي المستقر المتمدن

 

وعندما ظهر الاسلام اول من آمن بالاسلام وحمل لواءه هم الضعفاء والقبائل الضعيفة  المتنحية البدوية الغير متحضرة  والفقيرة المعدمة المهمشة  من الرعاع والعامة  واللذين كانو هدفا للسطو والسلب والنهب والسبي والاغتصاب وكان انضوائهم للاسلام بهدف حماية انفسهم بالمقام الاول وكانت بناتهم ونساؤهم منقبة محجبة كلها حسب عادات العرب الضعفاء

وما كان من محمد اللا ان يشرع النقاب والحجاب  على ان لبسه من الفرائض على المسلمة وذلك لتمييز المسلمات عن  غير مسلمات في اوائل الدعوة ووسطها

لان نساء القبائل الكبيرة في مكة والمدينة وفي الجزيرة العربية قاطبة كانت سافرة

ومن كانت تلبس النقاب فقط هي الامة والخادمة ومن الرعاع من ليس لها عزوة او قبيلة حامية

 

والغريب في الامر ان المسلمين اليوم يمارسون عادة لا يعرفون اصلها وسبب ظهورها باجبار نسائهم وبناتهم على لبس النقاب وهم بذلك  يقولون بلسان حالهم انهم جبناء الى درجة انهم لم يقدرو على حماية نسائهم وبناتهم من السبي والاغتصاب

 

اقول لهؤلاء الجهلة  بان زمن الاغتصاب والسبي والسطو قد ولى واليوم يوجد قانون ونظام وشرطة وحساب وعقاب وان ما تمارسوه مجرد عادة عمرها عشرة الاف سنة قادمة من الصحراء

اما آن  الاوان بعد كل التقدم العلمي والتطور الحضاري وتغير الزمان والمكان وتطور الانسان ان تستوعبو هذا الامر ؟

اطلقو حرية النساء وامنحوهن حقهن الكامل بالحياة وليكن لديكم الشجاعة والشهامة للحفاظ على نسائكم لكي يحيين حياتهن بحرية وكرامة لا ان تقتلوهن خوفا من الاعداء  حيث لا اعداء  اللا في اوهامكم القابعة في عقولكم المريضة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق