السر في نقاب وحجاب المسلمة
من المعروف عن عادات العرب منذ الاف السنين هو الغزو والسطو وسبي النساء
وكان المجتمع العربي يعيش في جزيرة العرب على شكل قبائل وكل قبيلة لها زعماء وفرسان ورجال حرب يقومون بالحفاظ عليها وممتلكاتها ضد الغزاة والطامعين
هناك قبائل صغيرة العدد وقليلة الامكانيات كانت محل اطماع الغزاة وتتعرض نسائها للسبي والاغتصاب حيث لا يوجد قدرة رادعة لحماية النساء من هذا الفعل ولكي تسلم النساء من التعرض لهن واغتصابهن وسبيهن كن يلجان للاختفاء بالنقاب والجلباب والحجاب وكان لونه اسود لسهولة الاختفاء والهرب من امام الاعداء
اما في القبائل القوية ذات العدد الوفير من الفرسان والعدة والسلاح والزعامات المعتبرة فكانت النساء تخرج بكامل حريتها وانطلاقها وانكشافها بل ومتفاخرة بجمالها تغني وترقص امام الاعداء بتحدي ومواجهة وثقة بالنفس وكانت تمارس حياتها الطبيعية بامن وسلام مستندة الى القوة الحامية في قبيلتها حيث لا خوف من السبي او الاغتصاب
وكانت هاته النساء تسمى بالحرائر او بنات الزعامات او اخوات الفرسان وكثير من التسميات
وكان معروف عند العرب ان من تخفي وجهها بالنقاب او الحجاب لا حامي لها ولا عزوة ولا رجالا وراءها يحسب لهم الحساب
اما من كانت تنزل لسوق عكاظ سافرة الوجه محلولة الشعر منسدل على كتفيها تتفاخر بطول جدائلها وحسن قوامها وجمال لحظها حيث كان الشعراء يجتمعون لنظم قصائد الشعر في الحب والغزل وكان التجار والحجاج والسواح والزائرون والمتسوقون يجتمعون من كل فج وصوب وكانت الحرائر تتجول بالسوق بحرية مطلقة كبنات شيكاغو اليوم في سوق السبت كانت هذه الحرائر من النساء والفتيات الجميلات المتحررات الكاسيات العاريات السافرات يتباهين بجمالهن ويتفاخرن بنسبهن ويثقن بانفسهن ويعتززن بذواتهن كيف لا وهناك من يحميهن من رجال وفرسان وعزوة واهل وعشيرة وقبيلة وسلاح وعدة وعتاد وصولة وجولة واعتبار اجتماعي هاته بنات المجتمع العربي العادي المستقر المتمدن
وعندما ظهر الاسلام اول من آمن بالاسلام وحمل لواءه هم الضعفاء والقبائل الضعيفة المتنحية البدوية الغير متحضرة والفقيرة المعدمة المهمشة من الرعاع والعامة واللذين كانو هدفا للسطو والسلب والنهب والسبي والاغتصاب وكان انضوائهم للاسلام بهدف حماية انفسهم بالمقام الاول وكانت بناتهم ونساؤهم منقبة محجبة كلها حسب عادات العرب الضعفاء
وما كان من محمد اللا ان يشرع النقاب والحجاب على ان لبسه من الفرائض على المسلمة وذلك لتمييز المسلمات عن غير مسلمات في اوائل الدعوة ووسطها
لان نساء القبائل الكبيرة في مكة والمدينة وفي الجزيرة العربية قاطبة كانت سافرة
ومن كانت تلبس النقاب فقط هي الامة والخادمة ومن الرعاع من ليس لها عزوة او قبيلة حامية
والغريب في الامر ان المسلمين اليوم يمارسون عادة لا يعرفون اصلها وسبب ظهورها باجبار نسائهم وبناتهم على لبس النقاب وهم بذلك يقولون بلسان حالهم انهم جبناء الى درجة انهم لم يقدرو على حماية نسائهم وبناتهم من السبي والاغتصاب
اقول لهؤلاء الجهلة بان زمن الاغتصاب والسبي والسطو قد ولى واليوم يوجد قانون ونظام وشرطة وحساب وعقاب وان ما تمارسوه مجرد عادة عمرها عشرة الاف سنة قادمة من الصحراء
اما آن الاوان بعد كل التقدم العلمي والتطور الحضاري وتغير الزمان والمكان وتطور الانسان ان تستوعبو هذا الامر ؟
اطلقو حرية النساء وامنحوهن حقهن الكامل بالحياة وليكن لديكم الشجاعة والشهامة للحفاظ على نسائكم لكي يحيين حياتهن بحرية وكرامة لا ان تقتلوهن خوفا من الاعداء حيث لا اعداء اللا في اوهامكم القابعة في عقولكم المريضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق