الأحد، 17 أبريل 2011

الانسان المتحضر وليد البيئة


الانسان المتحضر وليد البيئة

 

يؤمن الكثير منا بان ادم هو أبو البشرية جمعا, نعم إن كل الأديان تؤكد صحة هذه النظرية وقد لا نختلف كثير في هذه الحقيقة، ولكن قد يكون الاختلاف في كيفية تطور العقل البشرى. إن الحاجة المادية هي التي دفعت الإنسان للتطور، لقد أعطت الطبيعة الإنسان الأول كل مقومات التطور لصنع الحضارة الإنسانية ولكن تلك المقومات وحدها غير قادرة على صنع الحضارة الإنسانية إذا إن هناك عنصر مهم في صنع الحضارة وهو عنصر العقل والمقدرات الذهنية المتميزة. وهذه المقدرات الذهنية المتميز إنما هي ثماره البيئة التي حبي الله بها الإنسان التي ساعدت بعض العقول على التطور وحدت من تطور بعض العقول. ومن هنا جاءت العلاقة الجدلية بين الإنسان وبيئته وتاريخه. وقد أدى خروج بعض الأجناس من إفريقيا- القارة الأم للإنسان الأول - إلى بيئات جديدة إلى تطور مقدراتهم العقلية. وقد ظهر ذلك في معظم الشعوب التي استوطنت خارج إفريقيا. تطور الإنسان الأوروبي والأسيوي ألان خير دليل على ذلك. ونجد إن تاريخ الإنسان الأبيض أو الأوروبي قدي يكون حديثا مقارنة بتاريخ انسان إفريقيا. أذن ما هو مصدر تطور الإنسان الأوروبي والأسيوي؟ وما هو سبب تخلف الإنسان الأفريقي؟ وحسب اعتقادي إن مصدر تفوق الجنس الأوروبي والأسيوي هو بيئته التي منحته مناخا مثاليا اكسبه مقدرات ذهنية متطورة ساعدت في القدرة على التفكير والتحليل المنطقي ثم انتقلت هذه القدرات إلى أجياله المتعاقبة وأصبحت ثمة جيناته الوراثية و تنتقل بينهم من جيل إلى جيل، للعوامل الجينية دور في صنع تاريخ الإنسان وحضارته والبيئة هي صنعت العوامل الجينية.

وفى رأيي القدرات العقلية التي تميز بها الإنسان الأوروبي والأسيوي ليس لهم في يد بل هي نتاج ظروف وعوامل بيئية معينة سمحت لمقدراتهم العقلية والذهنية على التطور هي نفس العوامل التي حدت من نمو وتطور العقل الأفريقي . وقد شاءت الصدفة إن يحيا الإنسان الأوروبي أو الأسيوي في تلك البيئة التي اكسبته مواصفات والخصائص مميزة مثل حب العلم والمعرفة واكتشاف المجهول وتحدي الطبيعة. قد حمل الأنسان الأوروبي والأسيوي إبداعه وانجازه معهم إلى إي مكان رحلوا إليه

 

للبيئة اثر كبير جدا على القدرات العقلية والذهنية للانسان وقدرتة على التطور والابداع والتى اصبحت جزء من الجينات الوراثية حيث تورثتها الاجيال المتعاقبة، ونجد ان البيئة الأفريقية الحار اثر سلبى على الجهاز العصبى للأنسان الأفريقي الشى الذي أدى إلى خمول وضمور العقلة مما حد من قدراته الذهنية والعقلية وفى الوقت نجد إن البيئة ذات المناخ البارد قد ساعدت العقل الأوروبي على التطور وساعدت في إسهاماته الذهنية والعقلية في تاريخ الحضارة الإنسانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق