سبب العدوانية والسادية والتسلط في المجتمع العربي
التخلف العضوي في تركيب جسم الانسان سواء في الدماغ او بقية اعضاء الجسم يؤدي به الى ان يسلك سلوكا عدوانيا وتسلطيا وساديا لتحقيق ذاته في الحياة بين افراد مجتمعه الانساني على حساب من يمتلكون القدرات على الوعي والادراك والفهم والاستيعاب والتفاعل المنسجم مع الوسط المادي المحيط وواقع الحياة من حولهم بفعل تطورهم العضوي الطبيعي الاعلى ورقيهم التكويني النشئي الوراثي والبيئي
هذا وان التخلف العضوي نوعان نوع بسيط يمكن معالجته من خلال التعليم والتدريب والتفاعل مع متغيرات الحياة والمادة المحيطة والواقع ومستجداته وممارسة الحياة بوجه عام لاكتساب الخبرة والمهارة بحيث يؤدي ذلك الى نمو قدرات داخلية لتملا النقص الوراثي وتنمية هذه القدرات وتطويرها وتفعيلها للوصول الى الحد الطبيعي المتكافيء مع الوسط الاجتماعي والملائم لخلق واقع حياتي افضل
ونوع آخر من التخلف العضوي يكون اساسي من مكونات شخصية الانسان عصبيا ونفسيا وجسديا لا يعالج بالتعلم ومهارة الحياة فقط بل ويحتاج الى تدخل جراحي او علاج طبيعي جسدي او علاج نفسي او كل هذه مجتمعة مع التعلم وممارسة الحياة ومهارتها وتقنيتها والتدريب المتواصل لرفع كفاءة الانسان
هذا اذا لم يكن نقص تكويني كبير بحيث يستحيل علاجه ضمن قدرات الانسان العلمية والتكنولوجية المعاصرة
والمشكلة الكبيرة ان كان مجتمعا كاملا يعاني من هذا التخلف العضوي العقيم بشكل عام كالمجتمع العربي حيث يحتاج الى تدخل قوة السماء في علاجه
فجبال من التخلف لا تحركها ايدي الانسان الطرية الناعمة المتمثلة بالتطور العلمي والتقني والحضاري المعاصر
مشكلة ضخمة مهولة من ينظرها يحس بالياس والاحباط والخذلان والتراجع والتسليم بالواقع المر المقيت
ولا حول ولا قوة اللا بالعلم والعلمانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق