الاثنين، 25 أبريل 2011

الله فكرة وهمية والدين فلسفة حياة


الله فكرة وهمية والدين فلسفة حياة

 

الانسان لديه وعي متطور راقي بفضل تطور جهازه العصبي  ولذا فهو يخاف من الموت وخوفه من الموت دفعه لان يخلق مبررات واسباب لهذا الخوف ودفعه لان يبتدع افكار وفلسفات ويتخيل ويتوهم ويركب الاساطير والخرافات لكي يسيطر على خوفه وينطلق بحياته ويتحدى الطبيعة والحياة والموت

وكانت فكرة الله هي الخيال والوهم المقدس وفكرة الدين هي فلسفة حياة وما ياتي باطار الدين وتحت فكرة الله من قصص واساطير وخرافات واحكام وتشريعات كل هذا الخليط هو نتاج الفكر الغيبي اي فكر ما وراء المادة وهو الفكر اللذي يتميز به الانسان عن الحيوان لان الانسان يمتلك الوعي اللذي لا يمتلكه الحيوان

ومع توالي الزمن وتعاقب الاجيال انتقل هذا الوهم والخيال  وهذا الفكر التوليفي الغيبي كمركب فكري مقدس يتجه له الانسان تلقائيا وكانه حقيقة ملزمة لتتخذ صفة الايمان به لانه موجود على الشيفرة الوراثية للانسان منقولة من الاجداد

في حقيقة الامر ان الايمان بالاله او الدين او اي قضية غيبية بدافع فطري  يحدث في حال ان الانسان لا يحكم وعيه الكامل ولا يعيد التفكير بشكل مجرد بدوافعه الذاتية وافكاره الفطرية ولا يكسر حاجز الخوف المتجذر بوجدانه ليطلق لتفكيره العنان كي يفكر بحرية

وبهذا يكون الايمان نتيجة عدم استعمال الوعي وعدم التفكير العلمي المادي والتفكير الرياضي المجرد والتفكير الجدلي وعدم كسر حاجز الخوف المقيد للتفكير الحر

 من صفات الانسان المعاصر هي حرية التفكير والقدرة على التفكير العلمي المادي والتفكير الجدلي والتفكير المجرد وتشغيل الية الوعي والادراك الحسي والتمييز المنطقي والخوض في غمار العلوم الطبيعية اللتي تعني بالمادة والاستفادة من تجارب الانسان الحياتية عبر حياته الماضية والقدرة على التفكير البحثي والسببي والاستكشافي  والتجريبي والعملي والتطابقي والاستنتاجي

هذه الانواع من التفكير كلها مشتقة من المادة بحركتها وتحولاتها وتغيراتها ومواصفاتها وتفاعلاتها  لان الانسان بتكوينه  هو مادة يحيى في بحر من المادة ومركب وعيه وادراكه  مصمم كي يستوعب المادة  اصبح ما هو خارج حدود المادة مجرد افكار تخيلية واوهام  غير قابلة للادراك في مفهوم الحقيقة حيث ان الحقيقة هي توصيف للمادة

وهنا لا يوجد للايمان مكان كون الايمان يتعامل مع الغيبيات اللاماديات فهو لا يوصل للحقيقة

اصبح الانسان المعاصر هو انسان مادي  بطبيعته الفكرية او علماني  او طبيعي ثلاثة اسماء لمسمى واحد

الفكر المعاصر او الفكر الحديث هو العلمانية  وهي ذاتها الطبيعية وهي ذاتها المادية

 الفكر الديني او اللاهوتي هو الفكر الغيبي او الفكر ما وراء المادة او الفكر اللامادي هو فكر الانسان البدائي او الفكر القديم قبل التطور والعلوم والاكتشافات والاختراعات والتكنولوجيا وقبل تطور قدرات الانسان العصبية والجسدية وتطور ونمو كيانه للصورة الراقية المتطورة الحديثة

الخلاصة ان الله فكرة وهمية والدين فلسفة حياة وسببهما الخوف من الموت

وحقيقة الامر ان لا اله والحياة مادة

هناك تعليق واحد:

  1. مادام ان الإنسان يملك جهاز وعي متطور ... وليس هناك إله ولا حساب إذا فلماذا يخاف من الموت ؟ فالموت سيحوله فقط إلى شكل آخر من أشكال المادة ...

    ردحذف