الأحد، 6 مارس 2011

انا انسان وفقط انسان


انا انسان وفقط انسان

 

انا لست  عربي

لست فلسطيني

لست مسلم

لست من قبيلة كذا وعائلة كذا

وليس ابي فلان وامي فلانة واهلي دار فلان

بكل تجرد ووضوح ومنطق حضاري انساني اقول :

انا انسان انتمي لمجتمع الانسانية

وطني هو الكرة الارضية

منهجي هو العلمانية اي الفكر الطبيعي المادي

اخلاقي وقيمي ومفاهيمي ومنطقي وتفكيري كلها طبيعية موروثة طبيعيا وممنشاة ومطورة طبيعيا فالطبيعة خالقي وهي مكوني ومن مادتها اتيت  ومن طاقتها حييت وبمادتها ومقوماتها  احيا واواصل حياتي

مواصفاتي الاخلاقية والسلوكية مبنية في اطار  وسائل الانتاج والعلاقات الانتاجية اللتي احيا وامارس حياتي من خلالها وبواسطتها  ومن واقعي وحيثياته ومعطياته واغراضي الحياتية اللتي احققها من خلاله تنشا في شخصيتي الضوابط الخلقية والسلوكية واللتي تبرمج بقوانين وضعية وانظمة حياتية لتشمل كل  الجوانب المتعلقة بحياتي كانسان في وسط مادي كوني شامل  وتتسع وتتطور وترتقي وتتعقد هذه القوانين والانظمة حسب تطور الحياة ومتطلباتها وتعقيدها  خلف وسائل الانتاج وعلاقاته البينية مع المجتمع الانساني

فالحرية  والعدالة والانتماء والوفاء والمواطنة وكافة الاخلاق والقيم الحضارية تنشا ونشات بفعل حاجتها وبفعل التطور العضوي وتطور وسائل الانتاج وعلاقاته واتساع حدوده وكبر مسؤولياته  وبفعل التطور الحضاري الشامل وتراكم خبرة الانسان بالحياة وكبر علمه ومعرفته وشموليته لمختلف  عناصر حياته في الطبيعة والكون المحيط

 

في ظل هذا المفهوم اكون كانسان طبيعي متحضر احقق ذاتي واملأ حيزي الواجب في الوجود بجدارة وكفاءة  وفعل ايجابي كي احيا حياة عزيزة كريمة مرفهة راقية بامن وسلام وطمانينة امتلك بها ذاتي وكل حقوقي بالحياة وامارس انسانيتي بكاملها دون انتقاص او تعد او ظلم او حرمان  او حرب او عدوانية او تسلط

 

اذن انا متمرس بالحياة ولدي مهارة وخبرة وتجربة فعلية ولدي علم ومعرفة حقيقية للاشياء من حولي ولدي دستور ونظام وقانون يحكم عملي وتفكيري وسلوكي واخلاقي وتصرفاتي بفعل معرفتي وعلمي وتجربة حياتي

وهنا فانا لست بحاجة للايمان لانني امتلك القدرة الواعية على الفهم والادراك والحس  لحقائق الاشياء والاستدلال عليها من خلال مواصفاتها المادية الطبيعية كالفيزيائية والكيميائية والحيوية والديناميكية والميكانيكية والرياضية وغيرها

ولست بحاجة  للدين والمعتقد من باب الغيب والمجهول  لانني اصبحت لدي المعرفة والعلم الوافي بمجمل الاشياء المحيطة بي ذات العلاقة بوجودي واستمرار حياتي وتكاثري  بالشكل الطبيعي واصبحت لدي القدرة على الاكتشاف والاختراع والابتكار والابداع وتغيير مواصفات المادة وتطويعها تبعا لرغباتي وحاجاتي ومتطلباتي الحياتية واصبحت لدي القدرة المنطقية والتمييزية  لكل الاشياء اللامادية بالمستوى اللذي يتلاءم مع العلم والمعرفة والمنطق الطبيعي الحضاري الانساني بمعنى ان الصورة الخيالية  في فكري اصبحت توازي وتطابق في معظم حالاتها  النظير المادي الحقيقي لها

واخيرا  وليس آخرا اقول بكل بساطة الانسان ما هو اللا كائن حي متطور عن غيره من الكائنات ولديه قدرات وامكانيات كالذكاء والوعي والادراك والتمييز والقدرات الحركية والعضلية  والتاقلم والتعقيدات والتنوع العضوي  مما يؤهله ان يكون سيد الكون وملك الحياة وصانع الحضارة ومحور الوجود وعنوان الكينونة والصيرورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق