الخميس، 17 مارس 2011

الدين سببه جينات وراثية طارئة ومتنحية


الدين سببه جينات وراثية طارئة ومتنحية

 

في احدث اكتشاف لعلم الجينيوم البشري وجد بان ظاهرة التدين والايمان بالغيبيات لدى الانسان سببها جينات وراثية طارئة ومتنحية تشكلت عبر حقب من الزمن حيث مارس الانسان الدين والغيبيات وسيطرت على عقليته التصورات والاوهام والخرافات  واختلطت بعادات وسلوكيات واعراف وتقاليد نظمت على شكل نظام حياتي للحفاظ على النسيج الاجتماعي والتطور المدني وحياة الانسان وضمان وجوده وتكاثره وتحديه للطبيعة  وبناء حضارته فكان هذا النظام اسمه الدين وكان هذا بسبب جهل الانسان وقلة معرفته وخبرته للحياة ومهارته ومكتسباته العلمية والمعرفية التجريبية وقلة اكتشافاته واختراعاته التقنية وعدم تنوع وسائل الانتاج وتعقيد علاقات الانتاج الى المستوى اللذي يؤدي لنمو العقل الانساني وتطوره وعيا وادراكا وتمييزا فكان الدين هو الاداة الحضارية البدائية اللتي اعتمد عليها الانسان كي ينتقل نقلة حضارية نوعية سواء بتركيبه العضوي الارقى او نتاجه الحضاري وعلاقاته مع الطبيعة والكون المادي من حوله واسلوبه في بناء حضارته الارقى وقد اختلفت الديانات حسب الزمان والمكان والظروف الموضوعية والحيثيات الواقعية والمستويات الحضارية للشعوب

وبتعاقب الاجيال خلال هذا النسق الحضاري  ضمن تربية وثقافة وسلوك  مشتقة من الدين  نشات داخل جسم الانسان جينات وراثية وتشكلت بفعل ممارسة الانسان لحالة الدين  وتوارثتها الاجيال اللاحقة من السابقة مضيفة عليها تشكيلات خلقية مكتسبة بتاثير البيئة الحضارية

هذا وقد تبين من الدراسة بان فعالية ونشاط هذه الجينات قد قلت بنسبة كبيرة  ومنها ما هو غير فعال وذلك بداية  من  مرحلة التطور العلمي والتقني  والمنطق المادي  واتباع العلمانية كنظام حياة

وبهذا فان التطور الحضاري للانسان يؤدي الى تناقص ظاهرة التدين الى ان ياتي زمن تختفي به الديانات من حياة الانسان  ويسيطر النظام العلماني على كل مجريات الحياة

وقد تبين بان هذه الجينات يزول تاثيرها على الحالة الفكرية والشعورية للانسان بفعل التدريب والتثقيف والتربية من الصغر والتنشئة والتوعية والتوجيه  بالعلوم  الطبيعية والمعرفة التقنية المادية  وادماج الانسان بالحياة العملية واقحامه بممارسة الحياة بمختلف جوانبها  حتى يالف المادة ويعرفها ويتبدد الخوف الوراثي منها  لان الخوف  سببه الجهل وعدم المعرفة والخوف هو السبب الرئيسي لتفعيل وتنشيط الجينات المسؤولة عن الدين والغيبيات

ولهذا فان الدين اصبح مجرد ظاهرة فكرية ناتجة عن  التخلف الحضاري للانسان والتمسك بهذه الظاهرة يؤدي الى مزيد من التخلف  او الى الرجعية

من هذا الفهم العلمي بامكان كل انسان يجد في نفسه  نزعة دينية نتيجة موروثات جينية ان يتخلص من هذه الحالة الغير طبيعية بالتعلم والثقافة والعمل واقتحام الحياة والتدريب الجسدي والنفسي والعصبي والفكري  للتحول من حالة اللاطبيعي الى حالة الطبيعي

ونخلص للقول بان

لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق