الله هو القوة الكامنة في جزيئات المادة
ان كنتم ايها المؤمنون مصرون على وجود الله وتبحثون عنه لتؤمنو به
فانا اؤكد لكم انه ليس فوق السماء وانه ليس خارج الطبيعة وليس خارج المادة وليس خارج الحياة وليس خارج الانسان او الحيوان او النبات
ان الله موجود داخل كل ذرة في جسم الانسان وفي جسم الكائن الحي وفي كل ذرة من ذرات المادة الكونية وكل عنصر مميز ومدرك ومحسوس
الله يتجلى في عناصر التركيب الذري وسلوكه التفاعلي مع نفسه ومع محيطه المادي
الله يمثل الذكاء المادي اللذي يحكم الطبيعة والكون ويسيرها وينظمها
الله يمثل قدرة المادة الكامنة بها القادرة على تحول المادة الى اشكالها من طاقة ومن حياة والى حالاتها
الله هو النظام المادي الكوني اللذي اوجد حالة الحياة من المادة ولكن عجز الانسان عن فهمه كونه لا يمتلك القدرات الذهنية لادراكه يفسره بطريقة غيبية وهمية ويصوره تبعا لرغباته واهوائه وحاجاته
كلما اقترب الانسان من معرفة المادة والفها وازداد علما بها وخبرة وممارسة ومهارة في تطويعها والتفاعل معها كلما اقترب من التوصل لادراك الله ومعرفته
اصبح الله يكمن في ذات الانسان وكل انسان له اله خاص به يمثل خصوصيته العضوية المادية التكوينية وصفاته وميزاته الوراثية المخلوقة طبيعيا والموروثة طبيعيا والمكتسبة بيئيا من الطبيعة
الله هو النظام اللذي يتحكم بتصرف المادة فحتى الجماد له اله وكل عنصر في الكون له الهه وهذه الالهة كلها مرتبطة باله مركزي كوني هو نظام المادة الكونية اللذي يتحكم بكل ذرة او جزئية في الكون سواء في الطبيعة او خارجها
هذا الاله لا ينزل الكتب السماوية ولا الانبياء ولا الوحي ولا يتكلم ولا يضع القواعد والنصوص
انما يتصرف بشكل لا يفهمه العقل البشري بحيث يكون تصرفه وكانه صدفة او قدر او ما شابه
لكنه تصرف دقيق محسوب ضمن منظومة كونية كاملة
وعندما اقول كعلماني ان لا اله والحياة مادة
اعني بذلك ان الاله التصوري الوهمي ملك السماء ومنزل الرسل والانبياء والكتب الدينية هذا ليس موجود بالحقيقة وان الكون كله مادة ولا شيء غير المادة
وحسب علم الفيزياء الحديث حيث ثبت بان المادة في داخلها قوة هائلة جبارة قادرة على خلق المادة من عدم وجعلها تتمدد وتكبر حجما وكتلة الى حدود اللانهاية بفعل الانشطار المتسلسل بعدد تريليونات الانشطارات في الثانية ومثالا على ذلك فان المجموعة الشمسية نشات من حفنة صغيرة من التراب او السديم الكوني واخذت جزيئاتها تتمدد وتكبر بفعل الانشطار الى ان تكونت على شكل كواكب ونجوم منتشرة بالفضاء
نقدر ان نقول ان القوة الكامنة وراء هذا التكوين هي الله بمنطق المتدينين ونتفق معهم على هذه الصيغة الفلسفية للحفاظ على اللحمة الاخلاقية الانسانية وان لا يكون انفصام خلقي او حاجز سلوكي او انفصال فكري وتضاد بين صنفين من البشر صنف الهي ربوبي وصنف مادي مطلق لا يعترف باله
وبهذا يكون الناس كلهم على مسار فكري واحد الا وهو الفكر الطبيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق