الخميس، 10 مارس 2011

الله هو القوة الكامنة في جزيئات المادة


الله هو القوة الكامنة في جزيئات المادة

 

ان كنتم ايها المؤمنون مصرون على وجود الله وتبحثون عنه لتؤمنو به

فانا اؤكد لكم انه ليس فوق السماء وانه ليس خارج الطبيعة وليس خارج المادة وليس خارج الحياة وليس خارج الانسان او الحيوان او النبات

ان الله  موجود داخل كل ذرة في جسم الانسان وفي جسم الكائن الحي وفي كل ذرة من ذرات المادة الكونية وكل عنصر مميز ومدرك ومحسوس

الله يتجلى في عناصر التركيب الذري وسلوكه التفاعلي مع نفسه ومع محيطه المادي

الله يمثل الذكاء المادي اللذي يحكم الطبيعة والكون ويسيرها وينظمها

الله يمثل قدرة المادة الكامنة بها  القادرة على تحول المادة الى اشكالها من طاقة ومن حياة والى حالاتها

الله هو النظام المادي الكوني اللذي اوجد حالة الحياة من المادة ولكن عجز الانسان عن فهمه كونه لا يمتلك القدرات الذهنية لادراكه  يفسره بطريقة غيبية وهمية  ويصوره تبعا لرغباته واهوائه وحاجاته

كلما اقترب الانسان من معرفة المادة والفها وازداد علما بها وخبرة وممارسة ومهارة في تطويعها  والتفاعل معها كلما اقترب من التوصل لادراك الله ومعرفته

اصبح الله يكمن في ذات الانسان وكل انسان له اله خاص به يمثل خصوصيته العضوية المادية التكوينية وصفاته وميزاته الوراثية  المخلوقة طبيعيا والموروثة طبيعيا والمكتسبة بيئيا من الطبيعة

الله هو النظام اللذي يتحكم بتصرف المادة فحتى الجماد له اله وكل عنصر في الكون له الهه وهذه الالهة كلها مرتبطة باله مركزي كوني هو نظام المادة الكونية اللذي يتحكم بكل ذرة او جزئية في الكون سواء في الطبيعة او خارجها

هذا الاله لا ينزل الكتب السماوية ولا الانبياء ولا الوحي ولا يتكلم ولا يضع القواعد والنصوص

انما يتصرف بشكل لا يفهمه العقل البشري بحيث يكون تصرفه وكانه صدفة او قدر او ما شابه

لكنه تصرف دقيق محسوب ضمن منظومة كونية كاملة

وعندما اقول كعلماني ان لا اله والحياة مادة

اعني بذلك ان الاله التصوري الوهمي ملك السماء ومنزل الرسل والانبياء والكتب الدينية هذا ليس موجود بالحقيقة وان الكون كله مادة ولا شيء غير المادة

وحسب علم الفيزياء الحديث حيث ثبت بان المادة في داخلها قوة هائلة جبارة قادرة على خلق المادة من عدم وجعلها تتمدد وتكبر حجما وكتلة الى حدود اللانهاية بفعل الانشطار المتسلسل بعدد تريليونات الانشطارات في الثانية ومثالا على ذلك فان المجموعة الشمسية نشات من حفنة صغيرة من التراب او السديم الكوني واخذت جزيئاتها تتمدد وتكبر بفعل الانشطار الى ان تكونت  على شكل كواكب ونجوم منتشرة بالفضاء

نقدر ان نقول ان القوة الكامنة وراء هذا التكوين هي الله بمنطق المتدينين ونتفق معهم على هذه الصيغة الفلسفية للحفاظ على اللحمة الاخلاقية الانسانية وان لا يكون انفصام خلقي او حاجز سلوكي او انفصال فكري وتضاد بين صنفين من البشر صنف الهي ربوبي وصنف مادي مطلق لا يعترف باله

وبهذا يكون الناس كلهم على مسار فكري واحد الا وهو الفكر الطبيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق