لا ثورة مع الاسلام ولا اسلام مع الثورة
تموت الثورة دائما حال ولادتها في بلاد العرب فلا تنمو ولا تكبر ولا تزهر ولا تثمر
والسبب هو الاسلام ذاك الغول الساكن في غرفة ولادتها منتظر قدومها فيهم بخنقها وكتم انفاسها وتحطيم كيانها حال ولادتها وقتلها في مهدها
يمارس غريزته العدوانية وكرهه الفطري لكل معالم الحضارة الانسانية واسسها واسبابها كونه مدمر الحضارات وهادم الكيانات وقاتل للانسان والحياة وتاريخه يشهد بذلك
لان الثورة ثمارها تعني اندثار الاسلام وازالته حيث لم يعد له استعمال او جدوى من وجوده
وتعني تطور الانسان وزيادة وعيه وعلمه ومعرفته وتجربة حياته واكتساب المهارة والتقنية الحياتية وهنا لم يعد احد يؤمن بالاسلام او ياخذ به كمنهج بالحياة او يتبع له فيفقد مؤيديه واتباعه وولاته وقادته ومشايخه وائمته ويصبح تراثا سيئا من تراث الانسان البدائي الرجعي المتخلف الهمجي الصحراوي في المنظور العلمي المنطقي الحضاري الراقي اللذي تصنعه الثورة
ولهذا السبب فانه لا مجال لثورة عربية ان تكبر وتثمر في مظلة الاسلام وسيادته وتحكمه في منهج واسلوب حياة الشعوب وادارة شؤونها وانظمتها ودستورها ومنبع فكرها ووعاء ثقافتها واساسها التربوي وبناء شخصيتها
وعلى هذا نقول لا ثورة مع الاسلام ولا اسلام مع الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق