متى يعرف العرب معنى الثورة
عندما يخرس صوت المؤذن الاسلامي ويختفي جعيره وعندما تختفي وجوه المشايخ بلحاها العفنة عن المنابر وشاشات التلفاز وصفحات الكتب وعندما تستبدل قراءة القرآن الصباحية بالمدارس والجامعات بنشرة علمية وعندما تتحول المساجد الى مدارس وكليات اكاديمية علمية ومراكز ابحاث وتجارب واكتشافات وعندما يبطل قطعان العبيد الراكعة خلف امام معتوه متخلف عن الصلاة ويتجهون للعمل والانتاج والتعلم بدلا من قتل وقتهم بالعبث والوهم والخرافات وعندما تهجر الكعبة وبيت الحرام وتصبح بيتا للغربان
بعد هذا كله نقدر ان نقول بان العرب متجهون نحو الثورة والتحرر والنهضة الحضارية
اما ان بقو على حالهم فيما تم وصفه فلا ثورة ولا حرية ولا نهضة يعرفون او يفهمون او يحققون لانهم لم ينضجو ولم يرتقو ولم يتطورو الى مستوى القيم الحضارية العليا للانسان وما زال مرض الاسلام ينخر بعقولهم ونفسياتهم واجسادهم ويمنعهم من انسانيتهم ويحرمهم من حياتهم الطبيعية
الفظو سم الاسلام من تكوينكم ايها العرب كي تتذوقو قيم الحياة والحضارة من حرية وعدالة واستقلال وكرامة
وابدأو الثورة الحقيقية على الذات برفع شعار لا اسلام بعد اليوم وسيرو بعدها بطريق الثورة فامامكم مشوار طويل لازاحة تراكمات تاريخ طويل من التخلف والرجعية
اما ان بقي الاسلام في رؤوسكم وتربيتكم وتفكيركم ونفسياتكم ونهجكم وثقافتكم وتركيب شخصيتكم فهنيئا لكم بتخلفكم الابدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق