ثورة الحرية السورية
برايي ان كل ما يحدث في الوطن العربي وما هو في سوريا جزء من هذا الحدث هو نتيجة تراكمية لحالة الفقر والحرمان والجوع وقلة اسباب الحياة وحالة القهر الاجتماعي وغياب العدالة والحرية وحالة الحكم المركزي المتمثلة بالحزب الواحد اضافة الى حالة الجهل وغياب الوعي والثقافة الوطنية وحالة الموروث العقائدي الرجعي الاحباطي لاي حركة نهضوية حضارية وانتاجية ايجابية على طريق التغيير والتقدم
وفي كل الحالات فان القيادة الاجتماعية والحكومة والسيادة بكل اشكالها هي المسؤولة عن تفاقم الوضع وتحول الواقع الى انقسامات عدائية وصدامية وذلك بسبب عدم معالجتها للامور الخطرة اولا باول رغم متابعتها وعلمها بكل التفاصيل وان لم يكن بمعلومها فانها تتحمل جرم الاهمال بمصالح شعبها ومن تقود
الشعب السوري يعاني من الفقر الشديد ويعاني بمعظمه من التهميش وانعدام مقومات الحياة وصناعة المستقبل ويعاني من الحرمان من ابسط حقوق الحياة ولذا فانه يبحث عن الشيطان للتحالف معه كي ينقذ نفسه من حالة واقعية تهدد حياته ووجوده وتحرمه من حياة طبيعية اسوة بباقي البشر فليس جريمة او خيانة او عقوقا للوطن ان ينحاز نصف الشعب الى حزب الاخوان المسلمين ويتعلق باجندة خارج نطاق حكم سوريا وحزبه الاوحد محاولة منه للتعبير عن نفسه والبحث عن اسباب حياته وعن مقومات وجوده
رغم هذا فانا ضد الحركات الاسلامية وضد الارتباط باي اجندة خارجية لتحقيق مواطنة افضل مهما كانت لكن حسب المثل الشعبي القائل لا يجبرك على المر اللا ماهو امر منه
وانني اعرف الكثير من الاصدقاء السوريين الوطنيين الشرفاء والمتعلمين والمثقفين مناهضون للحكومة بسياستها التمييزية القمعية الارهابية لمعظم سكان سوريا وانهم على استعداد للتحالف مع الشيطان للخلاص من جحيم الحكم القائم في سوريا واعرف ان معظمهم ينتمي لحزب الاخوان المسلمين رغم انهم علمانيين وانهم غير مقتنعين بايدولوجية الاخوان المسلمين اللا انهم من قبيل التجمع تحت اي مظلة سياسية حزبية لها القدرة للوقوف امام الحزب الحاكم وعرض مطالبهم وابرازهم في الوطن على انهم جزء منه ولهم مطالب مشروعة يجب ان تتحقق
انني من وجهة نظر انسانية مطلقة اؤيد مطالب الشعب السوري الثائر الباحث عن حياة افضل وعن حريته وكرامته وعدالة حكمه ودستورية مدنية حرة واستقلاليته على ارضه وفي وطنه وعن اسباب حياة مرفهة سعيدة وامن وسلام وكرامة
هذا وان الشعب السوري بروحه الوطنية العالية وصدق انتمائه وقوة ارتباطه بوطنه واقباله على الحياة ونشاطه الايجابي ونزوعه الدائم نحو التطور والتغيير والبناء والعطاء والرقي وخبرته الحياتية الغنية ذات المستوى العالي والتقني في كل المجالات زراعيا وصناعيا وتجاريا وعلميا وثقافيا والتاريخ يشهد له ذلك
بكل هذه المواصفات يستحق الشعب السوري ان يعيش بحرية وكرامة وعدالة ويستحق وطنا نموذجيا تحكمه حكومة نموذيجية باعلى المواصفات الحضارية الانسانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق