السبت، 26 مارس 2011

ثورة الحرية السورية


ثورة الحرية السورية

 

برايي ان كل ما يحدث في الوطن العربي وما هو في سوريا جزء من هذا الحدث هو نتيجة تراكمية لحالة الفقر والحرمان والجوع وقلة اسباب الحياة وحالة القهر الاجتماعي وغياب العدالة والحرية  وحالة الحكم المركزي المتمثلة بالحزب الواحد اضافة الى حالة الجهل وغياب الوعي والثقافة الوطنية وحالة الموروث العقائدي الرجعي الاحباطي لاي حركة نهضوية حضارية وانتاجية ايجابية على طريق التغيير والتقدم

وفي كل الحالات فان القيادة الاجتماعية والحكومة والسيادة بكل اشكالها هي المسؤولة عن تفاقم الوضع وتحول الواقع الى انقسامات عدائية وصدامية وذلك بسبب عدم معالجتها للامور الخطرة اولا باول رغم متابعتها وعلمها بكل التفاصيل وان لم يكن بمعلومها فانها تتحمل جرم الاهمال بمصالح شعبها ومن تقود

الشعب السوري  يعاني من الفقر الشديد ويعاني  بمعظمه من التهميش وانعدام مقومات الحياة  وصناعة المستقبل ويعاني من الحرمان من ابسط حقوق الحياة ولذا فانه يبحث عن الشيطان للتحالف معه كي ينقذ نفسه من  حالة واقعية تهدد حياته ووجوده وتحرمه من حياة طبيعية اسوة بباقي البشر فليس جريمة او خيانة او عقوقا للوطن ان ينحاز نصف الشعب الى حزب الاخوان المسلمين ويتعلق باجندة خارج نطاق حكم سوريا وحزبه الاوحد  محاولة منه للتعبير عن نفسه والبحث عن اسباب حياته وعن مقومات وجوده

رغم هذا فانا ضد الحركات الاسلامية وضد الارتباط باي اجندة خارجية لتحقيق مواطنة افضل مهما كانت لكن حسب المثل الشعبي القائل لا يجبرك على المر اللا ماهو امر منه

وانني اعرف الكثير من الاصدقاء السوريين الوطنيين الشرفاء والمتعلمين والمثقفين  مناهضون للحكومة بسياستها التمييزية القمعية الارهابية لمعظم سكان سوريا وانهم على استعداد للتحالف مع الشيطان للخلاص من جحيم الحكم القائم في سوريا واعرف ان معظمهم ينتمي لحزب الاخوان المسلمين رغم انهم علمانيين  وانهم غير مقتنعين بايدولوجية الاخوان المسلمين اللا انهم  من قبيل التجمع تحت اي  مظلة سياسية حزبية لها القدرة للوقوف امام الحزب الحاكم وعرض مطالبهم وابرازهم في الوطن على انهم  جزء منه ولهم مطالب مشروعة يجب ان تتحقق

انني من وجهة نظر انسانية مطلقة اؤيد مطالب الشعب السوري الثائر الباحث عن حياة افضل وعن حريته وكرامته وعدالة حكمه ودستورية مدنية حرة واستقلاليته على ارضه وفي وطنه وعن اسباب حياة مرفهة سعيدة وامن وسلام  وكرامة

هذا وان الشعب السوري بروحه الوطنية العالية وصدق انتمائه وقوة ارتباطه بوطنه واقباله على الحياة ونشاطه الايجابي  ونزوعه الدائم نحو التطور والتغيير والبناء والعطاء والرقي وخبرته الحياتية الغنية ذات المستوى العالي والتقني في كل المجالات زراعيا وصناعيا وتجاريا وعلميا وثقافيا والتاريخ يشهد له ذلك

بكل هذه المواصفات يستحق الشعب السوري ان يعيش بحرية وكرامة وعدالة ويستحق وطنا نموذجيا تحكمه حكومة نموذيجية باعلى المواصفات الحضارية الانسانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق