السبب الحقيقي لظهور الديانات
الحقيقة ان سبب ظهور اي دين من الديانات عبر التاريخ واللتي عددها يفوق السبعماءة ديانة ومنها اليهودية والمسيحية والاسلام وكلها من نفس المصدر الفكري وهو الفكر الغيبي اللذي يعتمد الوهم والخيال والصورة ولا يعتمد الحقيقة المادية القائمة الكونية اقول ان سبب اي ديانة وهدفها هو السلطة والثروة واذا درسنا اي ديانة دراسة علمية تحليلية وتتبعنا مراحل ظهورها وتكوينها وظروفها المكانية والزمانية لوجدنا بان الدين يتجه دائما للسلطة متسلحا بالثروة كمقومات لديمومة السيطرة والسيادة هذا وان كل الثورات اللتي قامت ضد الديانات كانت تهدف لانتزاع السلطة والثروة من الاستبداد الديني والتسلط الديني على العامة بيد فئة قليلة من الشعب هم رجال الدين واولياء الله وحتى الحروب والصراعات اللتي تمت بين الديانات نفسها كانت بهدف الاستحواذ على السلطة والثروة ولم تكن بهدف الحرية والعدالة والعيش الكريم للانسان وحقوقه الحياتية وكون الديانات كلها على الاطلاق عمدت على استعباد الانسان واستغلاله سواء كجندي يعمل في سلطتها لحراسة ثروتها وحمايتها وتحصيل المزيد منها او عامل بصفة عبد مستغل يعمل لاضافة انتاجه ليد السلطة الدينية وزيادة ثروتها ولذا فان اي سلطة دينية عبر التاريخ كانت من اولويات اجراءاتها القانونية هي منع الحريات بكل اشكالها ومصادرة حقوق الفرد الحياتية وفرض الرقابة الشديدة على تفاصيل حياة الانسان وتقييدها بحدود الاستهلاك والتصرف بالمقدرات الطبيعية المتاحة للحياة كي لا تنتقص الثروة كما ونوعا من خزينة اصحاب الدين وسلطته او يفكر الانسان العبد المستغل المساق بالحرية والانعتاق ويمتلك مقومات التنظيم والثورة والاستقلال من نير التبعية والعبودية للسلطة الدينية المستبدة
اما قصة ان الدين اتى لينظم الحياة الاجتماعية ويفرض نظام اخلاق وسلوك متحضر ويرتقي بالانسان الى القيم الحضارية الراقية وتحويل المجتمع الانساني من حالة الانحلال والتفرقة والتناحر الى حالة الاجتماع والالفة والمحبة وغيرها من التوصيفات فكلها مبررات لا منطقية ولا تقنع العقل المدرك الواعي لحقيقة المجريات الواقعية وحركة التاريخ الحضارية في سياقها الحقيقي وفهم العلاقة بالشكل الصحيح ما بين الانسان والطبيعة الكونية من حوله
وان من يعولون على ان حياة الانسان لم تكن لتستمر الى هذا الزمن لولا الديانات وما قامت به من بناء نظم اجتماعية واخلاقية تحكمها فاقول لهم لولا الديانات كانت السبب الرئيسي في تاخر الحضارة الانسانية وتراجعها واعاقة مسيرتها لما قامت به من كبت للحريات واستغلال واستعباد للانسان ومنعه من استغلال فرص الابداع والتطور والتحرر وما قامت به من اعمال قتل وابادة وحروب وتدمير وانهيار حضارات باكملها لكان الانسان في هذا الزمن من سكان الفضاء مستعمرا كواكب اخرى غير الارض ولكان في وضع حضاري متقدم الاف السنين عما هو عليه الان ولكان قد حقق مستويات اعلى من الرفاه والسعادة والحياة الكريمة والتقدم والرقي
ولكان في مستوى حضاري خيالي عما هو الان
الدين هو ماساة الانسان وقدره المشؤوم والمخدر السام اللذي يصيب جسد الحضارة بالشلل والموت والانهيار
وعليه نقول الا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق