الجمعة، 25 مارس 2011

السبب الحقيقي لظهور الديانات


السبب الحقيقي لظهور الديانات

 

الحقيقة ان سبب ظهور اي دين من الديانات عبر التاريخ واللتي عددها يفوق السبعماءة ديانة ومنها اليهودية والمسيحية والاسلام وكلها من نفس المصدر الفكري وهو الفكر الغيبي اللذي يعتمد الوهم والخيال والصورة ولا يعتمد الحقيقة المادية القائمة الكونية اقول ان سبب اي ديانة وهدفها هو السلطة والثروة واذا درسنا اي ديانة دراسة علمية تحليلية وتتبعنا مراحل ظهورها وتكوينها وظروفها المكانية والزمانية  لوجدنا بان الدين يتجه دائما للسلطة متسلحا بالثروة كمقومات لديمومة  السيطرة والسيادة هذا وان كل الثورات اللتي قامت ضد الديانات كانت تهدف لانتزاع السلطة والثروة  من الاستبداد الديني والتسلط الديني على العامة بيد فئة قليلة من الشعب هم رجال الدين واولياء الله وحتى الحروب والصراعات اللتي تمت بين الديانات نفسها كانت بهدف الاستحواذ على السلطة والثروة ولم تكن بهدف الحرية والعدالة والعيش الكريم للانسان وحقوقه الحياتية وكون الديانات كلها على الاطلاق عمدت على استعباد الانسان واستغلاله سواء كجندي يعمل في سلطتها لحراسة ثروتها وحمايتها وتحصيل المزيد منها او عامل بصفة عبد مستغل  يعمل لاضافة انتاجه ليد السلطة الدينية وزيادة ثروتها ولذا فان اي سلطة دينية عبر التاريخ كانت من اولويات اجراءاتها القانونية هي منع الحريات بكل اشكالها ومصادرة حقوق الفرد الحياتية وفرض الرقابة الشديدة على تفاصيل حياة الانسان وتقييدها بحدود الاستهلاك والتصرف بالمقدرات الطبيعية المتاحة للحياة كي لا تنتقص الثروة كما ونوعا من خزينة اصحاب الدين وسلطته او يفكر الانسان العبد المستغل المساق بالحرية والانعتاق ويمتلك مقومات التنظيم والثورة والاستقلال من نير التبعية والعبودية للسلطة الدينية المستبدة

اما قصة ان الدين اتى لينظم الحياة الاجتماعية ويفرض نظام اخلاق وسلوك متحضر ويرتقي بالانسان الى القيم الحضارية الراقية وتحويل المجتمع الانساني من حالة الانحلال والتفرقة والتناحر الى حالة الاجتماع والالفة والمحبة وغيرها  من التوصيفات  فكلها مبررات لا منطقية  ولا تقنع العقل المدرك الواعي لحقيقة المجريات الواقعية وحركة التاريخ الحضارية  في سياقها الحقيقي وفهم العلاقة بالشكل الصحيح ما بين الانسان والطبيعة الكونية من حوله

وان من يعولون على ان حياة الانسان لم تكن لتستمر الى هذا الزمن لولا الديانات وما قامت به من بناء نظم اجتماعية واخلاقية تحكمها فاقول لهم لولا الديانات كانت السبب الرئيسي في تاخر الحضارة الانسانية وتراجعها واعاقة مسيرتها لما قامت به من كبت للحريات واستغلال واستعباد للانسان ومنعه من استغلال فرص الابداع والتطور والتحرر وما قامت به من اعمال قتل وابادة وحروب وتدمير وانهيار حضارات باكملها  لكان الانسان في هذا الزمن من سكان الفضاء مستعمرا كواكب اخرى غير الارض ولكان في وضع حضاري متقدم الاف السنين عما هو عليه الان ولكان قد حقق مستويات اعلى من الرفاه والسعادة والحياة الكريمة والتقدم والرقي

ولكان في مستوى حضاري خيالي عما هو الان

الدين هو ماساة الانسان وقدره المشؤوم والمخدر السام اللذي يصيب جسد الحضارة بالشلل والموت والانهيار

وعليه نقول  الا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق