الخميس، 10 مارس 2011

معادلة الحياة


معادلة الحياة

لقد اظهرت علوم الطبيعة وعلى راسها علم الفيزياء بشكل لا مجال للشك فيه بان الكون ليس بحاجة لخالق حيث ان مادة الكون لديها من الذكاء الكافي لخلق ذاتها والتحكم بمسارها وتغيراتها وتفاعلاتها وتحولاتها من شكل الى آخر وحيث ان الحياة هي نتيجة هذه التحولات والتغيرات وتعتبر شكل من اشكال المادة اذن لا خالق للحياة والمادة هي خالق ذات...ها وبما ان الانسان هو جزء من المادة الحية اذن لا خالق له ولا اله والحياة مادة
بقي ان الله رب المؤمنين بالديانات ملك السماوات ما هو اللا وهم وخيال وتصور موجود في راس الانسان المؤمن من منطلق الفكر الغيبي بعيدا عن الفهم الحقيقي لكنه الحياة
وبعيدا عن العلم والمعرفة بالمادة ودورها في الكون والطبيعة والحياة ونتيجة لجهل الانسان بعلوم الطبيعة وبالمعرفة المادية عن كثب
ان الصراع مع المادة والخوض في غمار الحياة واكتساب الخبرة الحياتية والمهارة وتعلم العلوم المادية والتقنية يؤدي كل هذا الى فهم الحياة فهما علميا صحيحا والتقرب من المادة والاندماج بها والابتعاد عن الفكر الغيبي والتصور والخيال والوهم ويتحول الانسان بهذا من غيبي ديني الى علماني مادي طبيعي فيبتعد عن الوهم ويقترب من الحقيقة
اذن طريق الحقيقة هو العمل والانتاج والاندماج مع الحياة اندماجا متفاعلا مؤثرا ومتاثرا ايجابيا تقدميا متطورا ومتغيرا نحو الافضل دائما وفي طريق الحقيقة اهداف الانسان السامية ومنها الرفاه والسعادة والعزة والكرامة والعيش بسلام وامن وعدالة وممارسة كل الحقوق الحياتية دون حرمان او تسلط او ظلم او تفرقة او عنصرية
ويبقى ان الانسان هو اغلى واقدس ثروة طبيعية وهو الهدف دائما في الحياة وفي الحقيقة ان الحياة كلها محتواة ضمن الانسان فهما وعلما ومعرفة وكيانا وان الانسان محتوى ضمن الكون كجزء مادي يتخذ شكل الحياة ضمن محيط مادي شامل
من هذا المفهوم فان الانسان هو من يصنع الحياة وان المادة هي من تصنع الانسان والعلاقة بينية متبادلة بالفعل والتفاعل وبالمنطق العلمي تكون معادلة الحياة مكونة عنصرين فقط هما المادة والانسان ولا يوجد اي عنصر آخر مثل الله
اصبح ان الله لا يوجد له كينونة لا في حقيقة التكوين المادي ولا في حقيقة المنطق الانساني لفهمه الحياتي ومن هنا نعود ونؤكد على النتيجة العلمية والمنطقية الا وهي
لا اله والحياة مادة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق