الله اصبح فكرة بائدة والدين مجرد تراث
بكل بساطة هو ان الانسان الجاهل العاجز حديث الخبرة والمعرفة والتجربة والممارسة للحياة واللذي تنقصه القدرة الذهنية في جهازه العصبي على الفهم والتعلم والوعي والادراك والبحث والتفكير والاكتشاف اخترع فكرة الله وان الله من صنع الانسان ونتاج خياله لان الله موجود فقط في راس الانسان كوهم وصورة خيالية ولا يوجد عليه اي دلالة مادية حقيقية
الانسان بحث عن وسيلة فلسفية تقنعه بعدم عجزه وضعفه واستسلامه امام تحديات الطبيعة والحياة وتنظم له حياته وتضمن له استمرار وجوده وتكاثره والحفاظ على نوعه
فاتبع هذه الفلسفة لله كي يثبتها في رؤوس المجتمع كنوع من الالتزام والالتفاف حو راي وفكر موحد لتحقيق اهداف مركزية موحدة مثل السلطة والثروة وادوات حياة الانسان واستمرارها وتحقيق الرفاه له وضمان تطوره وبقائه كسيد على عرش الحياة في الطبيعة
هذه الفلسفة سميت الدين واخذت اشكال عدة تبعا للزمان والمكان والحيثيات الواقعية والاهداف والغايات والافعال وردود الافعال وتطور الحضارة والانسان
الى ان وصل الانسان لمرحلة العصر الحاضر واصبح بفعل التطور العضوي له ولحضارته المادية وتراكم المعرفة والتطور العلمي والتقني والكم الوفير من الاكتشاف والاختراع والابتكار بحيث اصبح لا يلزمه فلسفة حياة مرتبطة بالغيب ومستقاة من الفكر الغيبي كالدين وما شابهه من قصص وخرافات وفلسفات لاهوتية
اي ان الله وما ياتي تحته من ديانات اصبحت ادوات حضارية غير لازمة للاستعمال حيث حل مكانها العلم والمعرفة والفكر المادي الطبيعي الوجودي
وكل هذه الادوات هي من صنع الانسان كما صنع الله من قبل
وبهذا يصبح الله مجرد فكرة بائدة والدين مجرد تراث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق