سطور في العلمانية
عجز الانسان عن مواجهة تحديات الحياة والتعامل مع المستجدات في واقعه القائم المحيط به ومعالجة اموره حسب حيثيات واقعه للانتقال الى مستقبل مامول يؤدي به للعودة للوراء باحثا عن منهج السلف ومبداه وطريقة عيشه واستعادة الحياة لتراثه الميت اللذي مضى وقته وهذا ما يفسر ظاهرة التدين المتصاعدة في الشعوب الاسلامية العاجزة البائسة المتخلفة عن ركب الحضارة الانسانية
من يمارس طقوس العبودية والاستسلام الكامل والخنوع بالخشوع والركوع والسجود والايمان المطلق بما لا يخضع للعقل والنقاش والاعتراض لاله وهمي قابع في السماء وما اتى به من انبياء وولاة وخلفاء لا يمكن باي حال ان يستوعب معنى الحرية والاستقلال والعدالة ومفهوم الحياة ومنطق المادة وعلم الطبيعة وعلاقة الانسان بنفسه وبالكون من حوله بالشكل العلمي الحقيقي والمنطق الطبيعي
اي حرية هذه اللتي ينادي بها المسلمون الخارجين من المسجد في صلاة الجمعة يهتفون بها كمطلب لحياتهم وهم لتوهم مارسو طقوس العبودية المطلقة لصنم موهوم اسمه الله ؟
فهل من تعتبر العبودية والاستسلام والخنوع ثقافته ومنهجه في الحياة وعليها تربى ونشا وكون مفهومه الكامل عن الحياة بتفاصيلها يفهم معنى الحرية اللتي يطالب بها ؟
الحرية يا ايها العبيد تاتي خلف شعار لا اله والحياة مادة
لا حرية ولا ديمقراطية ولا عدالة ولا سلام ولا تقدمية ولا حضارة ولا نهضة ولا ابداع ولا بناء ولا انسانية ولا رقي ولا رفاه ولا سعادة مع الاسلام لان هذه المفاهيم والقيم الحضارية كلها من نتاج الحراك الحضاري ما بين الانسان والطبيعة ومادة الكون من حوله
والايمان بها يعتبر شرك بالله وحرام ومنكر ويعاقب الاسلام عليها بالقتل والابادة
الاسلام يعني الخروج الكامل عن سياق الحياة والطبيعة والكون
الاسلام هو الخضوع والاستسلام
اذا واجهك موقف في حياتك يتطلب منك التفكير او التحرك الجسدي او الانفعال النفسي
فيقول لك الاسلام اذكر الله واستغفره وارجع اليه ولا تفعل اي شيء اتجاه هذا الموقف
اي انه يطلب منك تعطيل قدراتك العقلية والجسدية والنفسية والاستسلام والقيام بما يمليه عليك الاسلام كعبد مساق لا حول له ولا قوة ولا استقلالية ولا كيان ذاتي حر
وبعد كل هذا يخرج المسلمون للشوارع يطالبون بالحرية والاستقلال والعدالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق